أسرار مصففي الشعر التي يودّون منّا معرفتها
يمكن أن يكون بالنسبة إلى الكثير من الناس مجرد «محطة» يتوقفون عندها
بشكل دوري لإعادة ترتيب مظهرهم وحلق وتشذيب شعرهم.
أما لبعض آخر، فيمكن أن يراه المكان الذي يعيد إليهم لمسة الجاذبية والجمال التي
قد يشعرون بأنهم فقدوها بين فترة وأخرى.
ولكن سواء كنت من الفئة الأولى أم الثانية من حيث نظرتك إلى مصففي الشعر، فإنك
ولكي تحصل على أفضل نتيجة وخدمة، حاول التعرف إلى «أسرارهم» التي يتمنون منا
جميعاً معرفتها.
كلنا يكون بحاجة بين فترة وأخرى إلى زيارة مصفف الشعر. ولكن هل كنت
تعلم أنه ولكي تحصل على أكبر فائدة ممكنة من هذه الزيارة وتكون فعلاً حصلت على
نتيجة تستحق ما دفعته من مال، يكون من الضروري التعرف إلى أسرار الأشخاص الذين
يعملون في هذا المجال؟.
يقول الخبراء المتخصصون في فن تصفيف الشعر إن الكثير من الناس لا يتعاملون بجدية
مع «عملية» حلاقة وتجميل شعرهم، على الرغم من أن نتيجة هذه العملية يكون لها أثر
كبير وواضح على شكلهم الخارجي وعلى الانطباع الذي يتركونه لدى الآخرين من حولهم،
ويؤثر أيضاً على أسلوب تعامل الآخرين معهم.
كما لا يمكن أن ننكر أن المظهر الخارجي يؤثر وبشكل كبير في الحالة النفسية؛ فالشخص
منا كلما كان راضياً عن شكله ومظهره تحسنت بالتالي حالته النفسية وزادت ثقته
بنفسه.
ولذلك يكون من الضروري أن نتعرف إلى الأسرار التي كشفها الخبراء عن مصففي الشعر.
السر الأول: أنا لست خبيراً
نفسياً
صحيح أن مصففي الشعر
يتمنون أن يخرج الزبون من صالون الحلاقة سعيداً بالنتيجة التي حصل عليها وراضياً
عن تسريحة شعره ومظهره، إلا أنهم في الواقع ليسوا خبراء نفسيين.
وفي حين تترك قصة الشعر والتسريحة أثراً كبيراً في الحالة النفسية، إلا أن مصفف
الشعر لا يملك الدواء والحل للمشكلات النفسية التي يمكن أن تكون تعاني منها.
ويقول الخبراء، إن العديد من الناس يتوجهون إلى مصفف الشعر معتقدين أن قصة الشعر
أو تغيير المظهر الخارجي، يمكن أن يكون الحل لمواجهة الإجهاد النفسي أو التوتر
الذي يعانون منه في العمل أو في حياتهم بشكل عام.
وفي هذه الحالة، يمكن لتغيير قصة الشعر أو المظهر أن تعطي حلا مؤقتاً ولكنه ليس
دائماً، خاصة وأن سبب المشكلة لم يتم التعامل معه.
وهنا ينصح الخبراء بأن تستشير خبيراً نفسياً من دون الاعتماد فقط على تصفيفة مصفف
شعرك السحرية.
السر الثاني: أنا مجمّل شعر
ولست ساحراً
إن وظيفة مصفف الشعر
الأساسية هي تجميل شكل الشعر ومظهره.
إلا أن ما قد يخفى على بعض الناس هو أن مصفف الشعر لا يستطيع تغيير ملامح الوجه
وتجميلها.
وأشار العديد من مصففي الشعر إلى أن بعضاً من الزبائن يأتون إليهم طالبين منهم
الحصول على تسريحة نجم الرياضة الفلاني أو نجم غناء مشهور أو الحصول على لون شعر
فنانة معروفة.
ولكن، حتى لو حصل الشخص على رغبته تماماً، فإنه من المستحيل أن يجعله مصفف الشعر
يحصل أيضاً على ملامح وجه هذا النجم أو النجمة.
كما أن هناك الكثير من الناس الذين لا يحصلون على نتيجة مرضية، رغم قدرة المصفف
على إعطائهم ذات القصة التي أرادوا أو ذات اللون.
وذلك لأنهم لم يرغبوا في الاستماع إلى نصيحة المصفف، بأن ما يكون جميلاً على فلان
أو فلانة من النجوم لا ينبغي بالضرورة أن يكون جميلاً عليهم أيضاً.
إذ تختلف الملامح وشكل الوجوه من شخص إلى آخر؛ فما يكون ملائماً للوجه الممتلئ لن
ينفع للوجه النحيف والطويل.
السر الثالث: عملية قص شعر الأولاد الصغار ليست أبداً لعبة مسلية
يعتقد الكثير من الناس أن
مسألة قص شعر الأولاد هي من الأمور البسيطة التي يقوم بها مصفف الشعر.
إلا أنها في الواقع عملية شاقة وليست سهلة أبداً؛ ففي حين يستطيع الأشخاص البالغون
الجلوس بهدوء، فإن الأولاد يمكن أن يتحركوا كثيراً ويرفسوا بأقدامهم.
هذا ولم نذكر أيضاً شعور الأولاد بالرعب من المقص ومحاولة إقناعهم، التي لا تأخذ
القليل من الوقت، بأن الأمر لا يوجع.
السر الرابع: دع مشكلاتك
خارج الصالون عند دخولك
صحيح أننا جميعاً بشر،
وتمر أيام لا نشعر فيها أننا قادرون على التعامل مع الآخرين بسعادة ومع رسم
ابتسامة على وجوهنا، إلا أن مصففي الشعر غالباً ما يضطرون إلى التعامل مع الزبائن
بلباقة ومرح، حتى ولو لم يكونوا سعداء.
إلا أن الكثير من الناس لا يحترمون ذلك؛ حيث يميل الكثير من الناس إلى التعامل مع
مصفف الشعر بشكل نكد أو يواظبون على التذمر بشكل غير طبيعي، كونهم مروا بيوم عمل
شاق أو تشاجروا مع أحد أصدقائهم أو أقاربهم.
ولكي تحصل على نتيجة ترضيك فعلاً في صالون الحلاقة، فإنه يتوجب عليك أن تنسى
مشكلاتك عندما تدخل إليه أو يمكنك اختيار يوم آخر لزيارة مصفف الشعر، تكون فيه
مرتاحاً أكثر من الناحية النفسية.
السر الخامس: احترم وقتنا ووقتك
يمكن ألا ينظر الكثير من
الناس بجدية إلى مهنة مصفف الشعر.
إذ إن مصفف الشعر في الواقع لا يقوم بمهماته للتسلية وإضاعة الوقت، بل إنها مهنة
تجارية تضمن له العيش بكرامة في هذه الحياة.
ولذلك في حال أخذت موعداً من مصفف الشعر واكتشفت لاحقاً أنك غير قادر على الذهاب،
يكون من الأفضل ألا تترك نفسك كي يأتي وقت زيارتك كي تتصل بالصالون لتلغي الموعد،
والأسوأ هنا ألا تتصل أبداً.
وينصح الخبراء، بأن تعلم المصفف قبل ساعة على الأقل بأنك غير قادر على المجيء لكي
يأخذ مكانك أحد الزبائن.
كما يفضل ألا تقول للمصفف إنك على عجلة من أمرك، فعليك أن تتذكر أن قصة الشعر أو
تصفيفه لا يمكن أن تتم بلمح البصر. وإذا كنت مستعجلاً، فحاول أن تنظم وقتك بشكل
أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق