دليل أطباء طرطوس

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

أكاذيب الرجال الأكثر شيوعاً التي يقولونها لزوجاتهم

 

أكاذيب الرجال الأكثر شيوعاً التي يقولونها لزوجاتهم

 

 


كثيراً ما سمعنا أن الكذب هو «البهار» الذي يعتمد عليه الرجال، عندما يدخلون «مطبخ» الحياة الزوجية.
إذ يمكن أن نرى الكثير من الرجال يميلون إلى تجنب قول الحقيقة لزوجاتهم، معتمدين تحريفها وتغييرها كي لا تتأثر العلاقة بالزوجة أو تتأزم.

فهل هذا يعني أن الرجل يميل إلى الكذب، كي لايخسر زوجته ويخسر حبها له؟.
ما هي أكثر الأكاذيب شيوعاً التي يميل الرجال إلى قولها للزوجة،  وكيف يمكن للمرأة أن تساعد زوجها على الابتعاد عن هذه العادة السلبية؟.

 

تعلمنا منذ كنا صغاراً أن قول الحقيقة هو الطريق الأفضل دائماً والذي علينا اتباعه.
إلا أن هذه الفكرة قد لا ترضي الكثير من الرجال الذين وجدوا في الكذب الطريق الأفضل والأسرع للمحافظة على علاقة جيدة مع الزوجة.
ولكنهم تناسوا أن هذه الطريق، ورغم أنها تبدو سهلة، إلا أنها غالباً ما تكون سلبية ومربكة في نتائجها، ولا تساعد فعلاً على تقوية الشراكة الزوجية.
وفي حين قد يبدو لهم أن اعتماد الكذب هو أسهل من قول الحقيقة، إلا أن ما قد لا يدركه الكثير منهم، هو أن الكذب يقدم مشاعر إيجابية مؤقتة وزائفة، لا يمكن الاعتماد عليها.
ولكي تكون الشراكة الزوجية قوية فعلاً وقادرة على مواجهة مشكلات الحياة، فإن الصراحة هي الأساس الذي ينبغي أن تقوم عليه.
ولذلك قام الخبراء بتحديد أكثر الأكاذيب شيوعاً التي يعتمدها الرجال، وأسبابهم في ذلك، وكيف يمكن للمرأة أن تساعد زوجها على الامتناع عن سلوك هذه الطريق التي لن تؤدي بالشراكة الزوجية إلا إلى الفشل.

 كذبة الرجال الأولى: كل شي على ما يرام
على الرغم من أن الرجل قد يكون قلقاً من مسألة ما تشغله في العمل أو أمر ما يؤرقه مع أفراد أسرته أو علاقاته مع أصدقائه، إلا أنه لا يقول ذلك لزوجته.
ويقول الدكتور أوري غولدستين الاختصاصي النفسي، إنه في حين يمكن أن نرى أن المرأة تميل إلى البوح بما يؤرقها ويشغلها لزوجها، فإن الرجل لا يتبع ذات الأسلوب.  
وعندما تسأل المرأة زوجها عن ما يشغله، فإنه ورغم التوتر والقلق الذي يكون بادياً على وجهه، يميل إلى اعتماد هذه العبارة، وأن يقول «كل شيء على ما يرام».
وأوضح الدكتور غولدستين، أن الرجل بطبيعته، يرغب في حل مشكلاته بنفسه، ويرى أنه ليس من الرجولة أن يبوح بهذه المشكلات للمرأة، كي لايظهر ضعيفاً أمامها.
إذ يكبر الطفل الذكر، ليتعلم أن القوة يجب أن تكون إحدى سماته الأساسية، ليكون رجلاً شهماً، وبالتالي فإن التعبير عن ما يقلقه أو ما يزعجه، يمكن ألا يظهره بهذه الصورة الإيجابية.

 كيف تساعد المرأة زوجها على الابتعاد عن هذه الكذبة؟
ينصح الدكتور غولدستين المرأة بأن تجيب عن هذه العبارة بـ «يبدو أن هناك أمراً ما يشغل تفكيرك. هل أنت متأكد من أن لا شيء يزعجك؟».
ومن الضروري أن تنتبه المرأة إلى طريقة ردها، بحيث لا تكون مؤنبة أو أن يظهر في أسلوب كلامها أنها تحاول إخباره أنه يكذب.
حتى وإن لم يتكلم الزوج عن كل ما يؤرقه ويشغل باله، فإنه يمكن لرد المرأة هذا أن يشجعه على التحدث قليلاً عن مشكلاته.

كذبة الرجال الثانية: لا تبدين بدينة بهذا الفستان
غالباً ما تميل معظم النساء إلى طرح هذا السؤال على أزواجهن، حيث تميل المرأة إلى أن تسأل زوجها إن كان الفستان أو البنطال الذي أعجبها يظهرها بدينة.
ويقول الخبير داوغ هيرشورن، إن المرأة هي التي يمكن أن تجبر الرجل هنا على اعتماد الكذب.
ويسعى الرجل في هذه الحالة ومن خلال اعتماد الكذب، إلى السعي لدعم ثقة المرأة بنفسها والذي في رأيه لن يحدث من خلال اعتماده الحقيقة.
وفي حال لم يكن الفستان أو البنطال سيئاً للغاية، فإن الرجل بالتالي يميل إلى الكذب على زوجته ويقول لها، إنه مناسب.


 كيف تساعد المرأة زوجها على الابتعاد عن هذه الكذبة؟
يقول الخبير هيرشورن، إنه عوضاً من أن تسأل المرأة زوجها «هل أبدو بدينة بهذا الفستان»، فإنها من الأفضل أن تدعه يختار بين فستانين أو بين بنطالين.
وبهذه الطريقة، يكون قادراً أكثر على قول الحقيقة بعيداً قدر الإمكان عن اعتماد الكذب.

 كذبة الرجال الثالثة: لم يكن فلان موجوداً معنا في سهرة الأصدقاء
يمكن أن ترى الكثير من النساء أن أزواجهن بحاجة إلى إعادة النظر في دائرة أصدقائهم.
ويقول الخبراء، إنه يمكن فعلاً أن يكون الرجل قد صاحب صديقاً ما ليس مناسباً له أو كان ذا تأثير سلبي عليه.
وعندما ترفض المرأة أن يخرج زوجها برفقة أحد من أصدقائه، وتطلب منه أن يقطع علاقته به، فإنه على الأغلب سيجد نفسه بين خيارين يصعب عليه الاختيار بينهما.
إذ يكون على الرجل هنا الاختيار بين، إما إسعاد زوجته أو المحافظة على صحبة صديقه الذي يحب.
ولكي لا يؤذي مشاعر زوجته، فإن معظم الرجال يمكن أن يعتمدوا على الكذب في هذا المجال وينكروا أنهم يخرجون بصحبة الصديق «المنبوذ» من قبل الزوجة.
 

كيف تساعد المرأة زوجها على الابتعاد عن هذه الكذبة؟

في حال لم تشعر المرأة أن صديق زوجها يستحق فعلاً أن يكون صديقاً جيداً، فإن عليها أن تخبر زوجها، أنه وعلى الرغم من أنها تكره صحبته لهذا الشخص، إلا أنها تثق في أنه لن يتبع تصرفات صديقه.
وعلى المرأة أن توضح لزوجها أنه في حال كان صريحاً معها حول مع من كان يخرج، ومن هم أصدقاؤه، فإنها لن تنزعج من الحقيقة.
ويقول الخبير هيرشورن، إن المرأة، ومن خلال تأكيدها لزوجها بأنها تثق به وبتصرفاته، وأنه لن يتبع ذات تصرفات صديقه، فإنها تضمن عدم اعتماده الكذب في هذا المجال.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أطباء ـ أشعة