بناء شخصية الطفل من خلال
محاورته
لذا ينبغي على الوالدين
ألا يتضايقا من أسئلة أطفالهم وطروحاتهم التي قد المخلوق البريْ والذي يحتاج من إى العطف والعناية والرعاية وحسن التوجيه كي نجنبه
الوقوع بالخطأ وكذلك ينبغي ألا ننسى بأن ما
نغرسه فيهم وهم أطفال صغار سوف نجني ثمره عندما نصبح مسنين ويصبحون هم شباباً يافعين وعندما نحاور أطفالنا يجب ألا نشعرهم
بأن الهدف من هذا الحوار هو إطلاعهم على
أشياء ربما غابت عن ذهنهم أو هم لايعلموها أصلاً على أن نترك مساحة كبيرة في عقولنا وقلوبنا لتقبل مايرونه هم ويعتقدون
ويعتقدون به وأن تتم منا قشتهم
بكل رحابة صدر.
وفي المراحل الأولى
من حياة أطفالنا يعد الكلام الوسيلة الوحيدة للتعبير عن أنفسهم وعن إمكانياتهم والطفل الذكي تظهر علامات الذكاء من خلال الأسئلة
التي يطرحها ومن خلال إجاباته
العفوية والتي تكون غير متوقعة بالنسبة للأهل فهذا الطفل تكون قدراته العقلية أكئر نضجاً بشكل يفوق عمره وعمر أقرانه وعلى الأهل أن
يدركوا تلك الميزة التي يتمتع بها
أبناؤهم وأن يتخذوا ذلك بعين الاعتبار فتكون منا قشاتهم لهم بحسب إدراكهم ووعيهم لا بحسب عمرهم فقط وهذا يكتشفه الأهل من خلال
قربهم منهم إنشاء الحوارات معهم
واستماعهم إلى رأيهم باهتمام بالغ وقد يلجأ بعض الأطفال أحياناً إلى طرح أسئلة ربما يعرفون إجاباتها مسبقاً ولكنهم يفعلون ذلك إما
للفت الانتباه إليهم أو لتأكيد معلوماتهم
لذا ينبغي على الأهل عدم السخرية منهم أو من أسئلتهم والفضول يدفعهم إلى طرح التساؤلات الكئيرة والتي تساعد على تنمية قوة
الملاحظة لديهم وتزيد من
تركيزهم الذهني وتفتحهم العقلي ومن الأخطاء الفادحة التي قد يرتكبهابعض الأهل هي أن يلجؤوا إلى إهمال أسئلة أطفالهم الأمر الذي يدفع الأطفال إلى
البحث عن إجابات لأسئلتهم لدى أطراف
أخرى مثل أصدقائهم الذين غالبا ًما تكون إجاباتهم صحيحة بل وعلى الأغلب مغلوطة.
أما لجوء بعض الأهل
إلى العقوبة والتوبيخ الدائمين فإنهما يجعلان الأبناء في حالة خوف ويدفعانهم إلى إخفاء كثيرمن الأشياء التي قد تحصل معهم وربما تتفاقم بعض
المشكلات لديهم بحيث تؤدي إلى تورطهم
وانحراف سلوكهم وبالطبع لو أن الأهل كانوا في صورة المشكلة منذ بدايتها ربما تمكنوا من تجنيب أبنائهم الكثير من المآسي ولا
يقتصر دور الأهل غلى الكلام والحوار فقط بل
ينبغي أن يشاركوا أبناءهم في اللعب والترفيه وبذلك تتحول العلاقة
بينهم وبين أبنائهم في إلى علاقة صداقة تستمر مدى الحياة بالطبع الاحساس بالمتعة الكبيرة الناتجة عن العلاقة الحميمة بين الآباء
والأبناء لا يمكن أن تنشأ بشكل
مفاجىء وفي مراحل متأخرة من عمر الأبناء بل ينبغي أن تبدأ منذ الصغر ثم تنمو وتكبر وتتعمق عندما يصبح أبناؤنا شباباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق