دليل أطباء طرطوس

الجمعة، 28 مايو 2021

أطفالنا والألعاب الإلكترونية

 

أطفالنا والألعاب الإلكترونية


 

 أصبحت علاقة الطفل بالألعاب الإلكترونية في الآونة الأخيرة مدعاة للقلق وخصوصاً في ظل أجواء تجعل بعض الآباء والأمهات يحرصون بشدة على أن يقتني أطفالهم كل حديث في هذا المجال وينجرفون وراء رغبات الطفل وطلباته بلا تردد.

وإذ نذكر أن البعض يعتبرها نوعاً من الوجاهة الاجتماعية والبعض الآخر يستخدمها لإلهاء الطفل والتخلص من ازعاجه نرى أنه مهما كان السبب فإن الضرر الذي تحمله قد يكون خطراً، وخصوصاً إذا كانت لا تخضع إلى رقابة الوالدين ومن المؤكد أن تعرض الطفل للألعاب الإلكترونية لفترات طويلة يحمل تأثيرات سلبية أبرزها:‏

- وجود رابط بين سلوك الطفل العنيف وعدوانيته ومشاهدة العنف ومعايشته داخل اللعبة.‏

-حث على أنانية الصغير وعزلته اجتماعياً إذ كثيراً ما تثار المشكلات بين الأشقاء حول من يلعب بعكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل أخاه أو صديقه لمشاركته إياها.‏

- آثار صحية على الطفل تشمل تدميع العينين وضعف البصر والصداع والدوار والالتهابات المفصلية كما تعد هذه الألعاب من أبرز الأسباب المسؤولة عن انتشار السمنة بين الأطفال.‏

-أضرار نتيجة ما تفرزه من إشعاعات وذبذبات على جسم الطفل.‏

-اغتيال لبراءة الأطفال لما تحتويه من مشاهد غير أخلاقية.‏

- ضعف التحصيل الدراسي واضطرابات نفسية حركية وفقدان القدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة و الإرادة وقصور في الإبداع والتخيل.‏

أخيراً عندما يدرك الأهل العواقب المترتبة على اقتناء الألعاب الإلكترونية بأنواعها المختلفة ويلاحظون قضاء صغيرهم غالبية اليوم أمام شاشاتها فإن الأوان يكون قد حان للحد من إدمانه على اللعب فيها ومعلوم أنه يترتب على الأسرة دور كبير في توجيه وترشيد وقت الأبناء بحيث يكون محدداً ومتفقاً عليه من قبل الطرفين ولا سيما الوقت المخصص للألعاب الإكترونية وفي هذا الإطار يمكن للوالدين وضع خطة تهدف إلى تخصيص وقت لأفراد الأسرة للقيام بزيارة الحدائق والمتنزهات والسفر وغير ذلك حسب الإمكانيات المتاحة من الترفيه المفيد الذي يقلل من إحساس الطفل بالملل وتنمية حب القراءة عند الطفل والاطلاع وممارسة بعض الهوايات داخل المنزل كالرسم والخط وبعض الأشغال اليدوية فضلاً عن الرياضة في بعض الملاعب والنوادي الموجودة.‏

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أطباء ـ أشعة