وجع السجع
اختار احد مدرسي اللغة العربية ليلة لا
شمسية ولا قمرية ليلعب في جوها الرهيب مع زوجته ( فتة طرنيب ) لكن الزوجة المطيعة
كانت مع الورق على قطيعة... فرفضت الأمر بشدة في البداية قبل أن تدرك بأن لزوجها
الذكي غاية 
وبفعل الرجاء والمقاربة والملاحقة والمداعبة
سريعاً مازال التعجب واستدعت للموقعة بتحبب وقبل الشروع بالغرق وخلط وتوزيع الورق
لوحت إذا الشرطية بجائزتين إحداهما نقدية فحاول أستاذنا التخلص من شرطها المادي
بالتملص بيد أن الزوجة العنيدة.. نطقت بجملتها المفيدة الرجل إن قال فعل
لا يثنيه عن وعده موت ولا مال وبعد فشل
المحاولة.. وزع الأوراق على الطاولة وبدأ المزاد لكسب الرهان وكان عليها البدء
بالضمان فقالت عندي بثمانية .. لم يتنظر أكثر من ثانية ليزفها البشرى وينطق بعشرة
فعاجله إصبعها بإشارة تنذره بالنكسة والخسارة وكان خوفه من خسارة القروش دافعاً
لكسب كل اللطوش بعضها بطرق مشروعة وأكثرها بوسائل ممنوعة فاضطرب المزاج ..وبدا
بالاحتجاج وقرع طبل الوغى والنصر كان المبتغى وبعد التهديد والوعيد .. طلبت منه
اللعب من جديد فرمى أس البستون  فطرنبته
زوجته بالسبات فقال لها لا يعقل أن لا يكون فقاطعته وقالت كان وقد مات فاتهمها
بالسرقة وتبديل ورقة لتشعر بالاهانة وتتهمه بالغش والخيانة .. ثم وقفت وقالت بعد أن
جعصت ومالت الست من تبهم القواعد النحوية لتفهمها لطلابك في الدروس الخصوصية الست
من يشرح نصف القصيدة وتنصب من النصف الآخر مصيدة قاطعها وقال يا لئيمة الست من
طالب بالحياة الكريمة لو اعتمدت على راتبي فقط لأكلتك الفئران والقطط وهل نسيت يا
ثرثارة .. إلحاحك لشراء سيارة ؟!
فرمت الزوجة المغتاظة ... الورق بوجهه
بفظاظة.. قائلةً ليت أبي لم يوافق ... عليك أيها المنافق فرد عليها ندمي في حلقي
عالق لأعد من الندم وأنت طالق فذهبت إلى أبيها... والدموع تنهمر من عينيها فهرع
الوالد الحبيب وسألها عن سبب النحيب غصت وهي تجيب.. ما هذا البكاء والوجع إلا من
الطرنيب والسجع.
                                                                   
                                                                                     طلال علي عمار

 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق