دليل أطباء طرطوس

الجمعة، 28 مايو 2021

الأشخاص الدقيقون في مواعيدهم.. ما هو سرهم؟

 

الأشخاص الدقيقون في مواعيدهم.. ما هو سرهم؟

 


 ما هو السبب في أن بعض الأشخاص يستطيعون في كل مرة أن يصلوا في الموعد المحدد، في حين أنك ومهما حاولت جاهداً، غالباً ما تجد نفسك مسرعاً في اللحظة الأخيرة، كي تحاول الوصول في الموعد؟.

فهل لدى هؤلاء الأشخاص القدرة على «تجميد» الوقت كي يستطيعوا إتمام ما عليهم إنجازه والوصول في الموعد المناسب؟.

على الرغم من أن الأشخاص الدقيقين في مواعيدهم يمكن أن يبدوا وكأنهم يجمدون الوقت لمصلحتهم، بحيث يصلون في الموعد المحدد، إلا أنهم في الواقع يتبنون عادات بسيطة تجعلهم يتقدمون بمراحل على غيرهم.
فما هو سر هؤلاء الأشخاص في قدرتهم على الوصول في الوقت المناسب، وما الذي يساعدهم في ذلك؟.
بما أننا جميعاً نعرف مدى أهمية احترام الوقت وأهمية الوصول في الموعد المحدد، وأنه أساس قدرتنا على تحقيق النجاح في الحياة، فإن علينا اكتشاف سر الأشخاص الذين يصلون دائماً في الموعد.

السر الأول: يكونون مستعدين لأسوأ السيناريوهات
يمكن أن يعتقد الكثير من الناس، أنه لطالما كانوا يعطون أنفسهم الوقت الكافي للقيام من السرير وارتداء الملابس، فإنهم سيستطيعون الخروج من المنزل في الوقت المناسب والوصول في الموعد المحدد؛ من دون أي تأخير.
ولكن هل يعتبر ذلك صحيحاً؟.
ليس بالضرورة أن تكون هذه الفكرة سليمة وصحيحة تماماً، حيث إنه يمكن لأي شيء أن يحدث، وقد يكون هذا الحدث بعيداً تماماً عن سيطرتك.
ولذلك، فإنه ينبغي أن تكون مستعداً لأي أمر غير متوقع.
وتقول الخبيرة ألين شيرمان، إنه بإمكانك أن تتخيل نفسك متوجهاً إلى موعد عمل ضروري، إلا أن سيارتك تعطلت؛ ألن يترك هذا العذر إشارة سلبية على الانطباع الذي سيشكل عنك في العمل؟.
بما أننا نحرص دائماً على تقديم أفضل صورة عن أنفسنا، سواء في العمل أم في المجالات الأخرى في الحياة، وبما أننا نسعى لتحقيق النجاح، فإن علينا أن نحاول دائماً التأكد من أننا مستعدون تماماً لما نودّ القيام به.
وأشارت الخبيرة شيرمان، إلى أن عليك التعرف إلى المسافة التي ستقطعها وكمية البنزبن الموجودة في السيارة.
وعلينا أيضاً أن ننتبه حتى إلى الأمور التي قد تبدو بسيطة كزحمة المرور، وينبغي أن تتذكر أن تعطي نفسك وقتاً إضافياً، إن كنت ستزود سيارتك بالبنزبن.
وفي حين يكون هناك بعض الأمور التي يمكنك التفكير فيها مسبقاً والاستعداد لها، كتعبئة البنزين على سبيل المثال، هناك أمور أخرى لا يمكن توقعها، كوجود حادث سير مثلاً على الطريق، ولذلك يكون من الأفضل دائماً أن تتوقع الأسوأ وتخرج من منزلك قبل وقت أطول.

السر الثاني: يقومون بكل ما يمكنهم القيام به قبل الموعد المحدد
تخيل أنك ستخرج غداً في رحلة إلى البحر أو إلى الأماكن الطبيعية. متى يمكن أن تجهز نفسك وتحضر الأمتعة التي ستأخذها معك؟.
من المنطقي أن تستعد للرحلة قبل يوم الرحلة وليس في ذات اليوم، ويمكن للأمر نفسه أن ينطبق أيضاً حتى على رحلاتك «البسيطة» في حياتك اليومية.
وتقول الخبيرة شيرمان، إنه يكون من الأفضل دائماً أن تستعد لرحلتك قبل يوم، سواء كنت تود التوجه إلى العمل أم إلى الجامعة أم كنت تود الخروج مع الأصدقاء.
ويمكن تحضير الكثير من الأمور في اليوم السابق، كأن تحضر الملابس التي تود ارتداءها وتحضر السندويشات التي تود أخذها معك في اليوم التالي.
وأوضحت الخبيرة شيرمان، أن القيام ببعض الأمور في الليل قبل التوجه إلى النوم، يمكن أن يخفف الكثير من الضغط في اليوم التالي.
وينبغي أن تتجنب جميع الأمور التي تعيق وصولك في الوقت المناسب.
وتذكر أنه يمكنك أن تترك الأمور غير الضرورية إلى حين عودتك.
أما في حال لم يكن في الإمكان تأجيل هذه الأمور وكنت تجد نفسك دائماً تميل إلى إنجاز أمر ما قبل التوجه خارج المنزل، حاول أن تتذكر ضرورة قيامك بهذه الأشياء في الليلة السابقة وخصص لها وقتاً محدداً.

السر الثالث: يلتزمون بجدول زمني مجزّأ
في حال أردت أن تصل إلى مكان ما في وقت محدد، حاول أن تضع «خارطة زمنية» تحدد فيها جميع الأمور التي ستقوم بها.
ويمكن أن تقسم ما عليك القيام به إلى عدة أجزاء وتعطي نفسك على الأقل عشر دقائق إضافية.
وتنصح الخبيرة شيرمان، بأن تحدد موعداً نهائياً لإنهاء كل الأمور وتلتزم به تماماً، بحيث لا تتأخر عن موعدك.
على سبيل المثال، يمكن أن تقول لنفسك «إنها السابعة والربع الآن وعندي حوالي عشر دقائق مشي للوصول إلى محطة الباص للتوجه إلى العمل، ولذلك عليّ أن أدخل إلى الحمام للاستحمام وتنظيف الأسنان في السابعة والنصف وأخرج في الثامنة إلا ربعاً، وعليّ أن أرتدي ملابسي، بحيث أكون في تمام الساعة الثامنة خارجاً من المنزل».
وبهذه الطريقة، تكون حددت الزمن المطلوب لكل عمل تقوم به، وتكون بالتالي أكثر قدرة على الوصول إلى نقطة النهاية في الوقت المحدد من دون أن تضيع وقتك.
 

السر الرابع: ينظرون بتفاؤل إلى الحياة
بينت العديد من الدراسات، أنه عندما تكون متفائلاً ومتحمساً فعلاً لأمر ما تود القيام به، فإنك على الأغلب تستيقظ في الصباح بشكل أكثر إشراقاً وفي الموعد المحدد.
ويمكنك أن تتذكر عندما كنت تخطط للذهاب في رحلة ما وكنت متحمساً لها، ألم تكن تجد صعوبة في النوم في الليلة التي تسبق يوم هذه الرحلة؟ وكنت تستيقظ في وقت مبكر؟.
تقول الدكتورة ديبرا كوردين الاختصاصية النفسية، إن هذا يمكن أن يكون أسلوب حياة الأشخاص الدقيقين في مواعيدهم كل يوم.
وأضافت، إن الأشخاص الذين تكون نظرتهم أقل إيجابية إلى يومهم يتعرضون أكثر إلى أن يتأخروا؛ فالناس المتحمسون ليومهم بشكل عام يكونون أكثر دقة في مواعيدهم.
إلا أن الخبراء لا يقصدون هنا أن يكون كل تفصيل في حياتك ممتازاً، وأن تكون كافة الأصعدة في حياتك جيدة ومثالية حتى تشعر بالتفاؤل؛ فلا أحد يستطيع أن يصل إلى الكمال في حياته المهنية والاجتماعية والعائلية.
ولكن مهما كانت الأمور السلبية التي تواجهك، حاول أن تبدأ نهارك بالتفاؤل وبأنك قادر على مواجهة الأمور بنجاح.
وتنصح الدكتورة كوردين، بأن تقرأ في الصباح مقولة مشجعة تساعدك على بدء نهارك بتفاؤل وأمل.

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أطباء ـ أشعة