حالات صحية غريبة يكشف الأطباء أسرارها
من المؤكَّد أنك لاحظت مثل هذه الحالة، وأنك تساءلت عن السبب؛ فما الذي يجعل
التثاؤب معدياً؟
التثاؤب، وغيره من الحالات الغريبة، قام الخبراء بكشف ألغازها، فما سر الحالات
الصحية الغريبة؟
كثيرة هي الحالات الصحية
التي نراها غريبة، فإلى جانب حالات التثاؤب المعدية، يمكن أن نتساءل عن سبب القشعريرة
التي قد تنتابنا بشكل مفاجئ، وسبب وجود الشمع في الأذن.. فما سبب هذه الأمور الغريبة؟
قام الخبراء بتقديم الإجابة عن تساؤلاتنا حول هذه الحالات الغريبة، وفكّ شيفرتها..
لماذا يوجد شمع في الأذن؟
يمكن أن يتساءل الكثير من الناس حول سبب وجود مادة تشبه الشمع في
الأذن.
يقول الدكتور آندرو شنغ، اختصاصي أذن وأنف وحنجرة، إنَّ هذه المادة تحمي الأذن،
وتمنع دخول الأشياء الغريبة إلى قناة الأذن.
وتقوم الغدد الموجودة في الجزء الخارجي من الأذن، بإنتاج شمع الأذن، لتحمي الجزء
الداخلي من الأذن من الالتهاب.
هذا وتساعد هذه المادة اللزجة على منع الغبار والأوساخ والحشرات من الدخول إلى
الأذن.
وينصح الدكتور شنغ بألا تحاول إزالة الشمع من داخل الأذن، حيث إنَّ الأذن يمكن أن
تنظِّف نفسها بنفسها.
ويقوم الشمع لوحده بالخروج إلى محيط الأذن الخارجي، ويجفّ، ولذلك حاول ألا تُدخِل
أيَّ شيء إلى داخل الأذن لتنظيفها.
ويُفضَّل أن تقوم بتنظيف الأذن من الخارج فقط.. أما من الداخل، فيمكن أن يؤذي ذلك
الأذن.
وأشار الدكتور شنغ إلى أنَّ الأذن مثل الطريق الذي يكون آخره مسدوداً، وفي حال
أدخلت فيها عوداً في آخره قطنة لتنظفها، فإنك في الواقع «تدفع» بالشمع إلى داخل
الأذن أكثر.
ويمكنك بطريقة التنظيف السلبية هذه أن تجرح أذنك الداخلية من دون قصد، وتؤذي قناة
الأذن، أو حتى تثقب طبلة الأذن.
لماذا يكون التثاؤب معدياً؟
في حين يمكن أن يتساءل الكثير من الناس عن مسألة التثاؤب ولماذا يكون
معدياً، إلا أنَّ الأمر العلمي الدقيق تماماً لم يتم تحديده بعد.
ولكن، تقول دراسة نُشرت مؤخراً في العدد الأخير من المجلة العلمية «Cognitive Brain Research» المعنيَّة بنشر الأبحاث المتخصِّصة في قدرات
الدماغ الإدراكية، إنَّ عملية التثاؤب يمكن أن يتمَّ تصنيفها ضمن حالات الضحك.
وكما يمكن أن يعدَّ الضحك والابتسامة معديين، فإنَّ التثاؤب يمكن أن يكون كذلك
أيضاً.
وتقول الدراسة، إنَّ التثاؤب يمكن أن يعدَّ حالة عاطفية يتمُّ انتقالها بين
الأشخاص، تماماً كالضحك.
ويقول الدكتور ستيفن بلاتيك، الاختصاصي في علم النفس والبروفسور في جامعة Drexel University في فيلادلفيا في الولايات المتحدة، إنَّ
التثاؤب يمكن ألا يُثار لديك فقط عندما ترى شخصاً أمامك يتثاءب، بل أيضاً عندما
تسمع صوت تثاؤب أحد ما، أو عندما تقرأ عن التثاؤب، أو حتى بمجرد التفكير في
التثاؤب.
وأوضح الدكتور ستيفن بلاتيك، الذي قاد هذه الدراسة، أنَّ مسألة التثاؤب المعدي
يمكن أن تؤكِّد مدى الاهتمام الإنساني الذي نحمله تجاه بعضنا.
ما سبب القشعريرة؟
يمكن أن تنتابك القشعريرة؛ إما لأنك تشعر بالبرد، وإما لأنك تشعر
بالخوف.
يقول الدكتور ريتشارد بوتس، المتخصِّص في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا)، إنه عندما
يشعر الشخص بالبرد، فإنَّ العضلات الموجودة حول مسامات الشعر تتقلَّص، ما يدفع
بالشعرة إلى أن تقف لكي تشكِّل طبقة من المادة العازلة.
هذا وإنَّ جميع الثديات تشترك في هذه المسألة.
ولكن بالنسبة إلى الإنسان، القشعريرة قد لاتبدو واضحة كما تكون عند الحيوانات،
فطبقة الشعر أو الفراء تكون سميكة لدى الحيوان.
ويبدو واضحاً لدى الحيوان عندما يشعر بالخوف أو البرد، وقوف شعره.
لماذا تنحف الشفاه مع تقدُّمنا بالسن؟
كلما تقدَّم الإنسان في العمر أصبحت شفاهه رقيقة.
ويعود السبب إلى مادة الكولاجين التي يخفُّ إنتاجها مع تقدُّم الشخص في السن.
وأوضحت الدكتورة آن كلينسميث، الاختصاصية في الجلد، أنَّ الكولاجين مادة بروتينية
تدعم أنسجة الجسم اللينة، وتعطي الشفاه امتلاءها المرغوب.
هذا وإنَّ أشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن تسهم أيضاً في تفتيت مادة الكولاجين،
الأمر الذي يؤدِّي إلى ترقُّق الشفاه.
وبالنسبة إلى النساء اللواتي تهمُّهن المحافظة على امتلاء الشفاه، تنصح الدكتورة
كلينسميث بأن تتمَّ حماية الشفاه بوضع أحمر شفاه أو مرطب شفاه يحتوي في تركيبته
على واقٍ من أشعة الشمس الضارّة.
ما الذي يسبِّب الحازوقة؟
إنَّ الإفراط في تناول الطعام، أو الشعور بالحماسة، أو الإجهاد
النفسي والتوتر، يمكن لها أن تثير الأعصاب التي تتحكَّم في الحجاب الحاجز.
وتقول الدكتورة باتريسيا ريموند، إنَّ الحازوقة العادية يمكن أن تدوم لبضع دقائق
فقط. أما لدى بعض الناس فيمكن أن تدوم لمدة أطول قليلاً.
وفي حين لايوجد دواء شافٍ لحالة الحازوقة، إلا أنَّ التوقّف عن التنفّس قليلاً
يمكن أن يكون مفيداً، أو شرب القليل من الماء دفعة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق