دليل أطباء طرطوس

الجمعة، 28 مايو 2021

دروس في الحياة علينا حفظها جيداً وتطبيقها لكي نحقق النجاح

 

دروس في الحياة علينا حفظها جيداً وتطبيقها لكي نحقق النجاح


 

 لكل شخص منا هدف معين يطمح إلى تحقيقه، ويتمنى أن يراه واقعاً محققاً أمامه يوماً ما.

ولكن، هل كنت تعلم أنه لكي نستطيع تحقيق الأهداف في هذه الحياة، فإنه يجب أولاً أن نتعرف إلى «دروس» الحياة التي علينا تعلمها، بحيث نستطيع الوصول إلى أهدافنا التي نطمح إليها.
ما هي «دروس» الحياة الأساس التي علينا التعرف إليها وتطبيقها في حياتنا لكي نحقق النجاح؟.

على الرغم من أن الحياة لا يمكن أن تبدو سهلة، وأنها لا تقدم لنا الأهداف التي نود تحقيقها على طبق من فضة؛ إلا أن التعرف إلى دروس هذه الحياة يمكن أن يعتبر السر الحقيقي الذي يساعدنا على تحقيق أهدافنا.
ويقول الخبراء المتخصصون في علم النفس، إن تحقيق التوازن في حياتك يمكن أن يساعدك على الوصول إلى ماتريد.
ولكي تكون قادراً على تحقيق التوازن في حياتك وتحقق بالتالي أهدافك، سواء في المجال المهني أم في أي من مجالات الحياة الأخرى، فإنه من الضروري أولاً أن تتعرف إلى «دروس» الحياة الأساسية التي علينا جميعاً «حفظها» وتطبيقها في حياتنا اليومية.

 

 

درس الحياة الأول:
ركز على أمر واحد ولا تشغل فكرك بأكثر من مهمة
هل تعتقد أنه، لكي تستطيع تحقيق أهدافك، عليك أن تحاول إنجاز أكثر من مهمة في الوقت نفسه؟.
في حال كنت من بين الأشخاص الذين يعتقدون أن الشخص الناجح في الحياة يستطيع القيام بأكثر من مهمة في الوقت نفسه وبالتالي توفير الوقت، فإن عليك أن تعيد التفكير في هذا الأمر قليلاً.
ويقول الخبراء، إن أول درس أساسي ينبغي علينا تعلمه في هذه الحياة هو عدم متابعة أكثر من أمر في ذات الوقت.
وفي حال كان عليك إنجاز أكثر من مهمة، حاول ألا تتناولها جميعاً في الوقت نفسه.
وعندما تحاول إنجاز مهمة ما، فإن كل انتباهك ينبغي أن يكون مركزاً إلى هذا الأمر.
وهنا يمكن أن تتخيل، هل يمكن لطبيب جراح وأثناء إجرائه العملية الجراحية أن يفكر في مهمة أخرى غير المريض الذي بين يديه؟.
وكما يمكن للعملية الجراحية أن تفشل في هذه الحالة، فإن المهمة أيضاً التي تنجزها بموازاة مهمة أخرى، حتى وإن بدت بسيطة، لن تكون قادراً على إنجازها بكفاءة كما تريد.
هذا وبينت الدراسات أن العقل البشري لا يستطيع أن ينجز أكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه بشكل جيد.
وفي حين يمكن أن تعتقد أنك تنجز أكثر من مهمة، إلا أنك في الواقع لا تكون تعطي اهتمامك كله إلى المسائل كلها التي بين يديك، بل تكون «توزع» اهتمامك وتفكيرك بين مهمة وأخرى، وبالتالي لا تكون أنجزت المهمات بالكفاءة المطلوبة.

نصيحة الخبراء:
ينصح الخبراء بأن تحاول توزيع مهماتك على الوقت المحدد، بحيث تستطيع إنجاز مهمة والانتقال إلى الأخرى عند انتهائك فقط من المهمة السابقة.
ومن الضروري ألا تنتقل إلى القيام بمهمة أخرى قبل أن تكون قد انتهيت فعلاً من المهمة التي قبلها.

 

 

درس الحياة الثاني:
حدد بعض الأمور التي تصبح «أوتوماتيكية»
تكون الحياة بشكل عام عبارة عن توازن ما بين الأمور «المتغيرة» و«الثابتة».
إذ إن هناك أموراً في الحياة «تتغير»، في حين أن هناك أموراً أخرى يمكن أن تكون ثابتة.
وأوضح الخبراء أن «التغيير» هو الذي يعطي المتعة للحياة إلا أنها في الوقت نفسه تتطلب الكثير من التحدي والجهد.
وبالنظر إلى روتين حياتنا اليومي، يمكن أن نلحظ ذلك.
ويمكن لك أن توفر طاقتك وجهدك لأمور معينة من دون أن «تضيعها» في أمور أخرى من دون فائدة.
على سبيل المثال، في حال كنت تحب تناول سندويشة الجبنة مع كوب شاي أو حليب على وجبة الفطور صباحاً، فإن ذلك يمكن أن يعتبر من الأمور «الثابتة» التي ليس من الضروري أن تبذل جهداً أو وقتاً إضافياً في الصباح لكي تغير هذه الوجبة كل يوم.
ولذلك يمكن أن توفر الجهد والوقت في أمور أخرى، وتصبح وجبة الفطور مثلاً هنا «أوتوماتيكية».
وهناك العديد من الأمور التي يمكن أن تجعلها «أوتوماتيكية» في حياتك وتوفر الكثير من الوقت والجهد، وبالتالي تنصرف إلى أمور أخرى تهتم بها.

نصيحة الخبراء:
ينصح الخبراء بأن تسأل نفسك: ما الذي يستطيع أن يقدم لك السعادة حتى ولو لم تنوع فيه؟.
ويكون من الأفضل هنا أن تفكر على الأقل في ثلاثة أمور تجعلها «ثابتة» في روتينك اليومي؛ فهل تحب تناول الشاي والجبنة على الفطور كل أيام العمل في الصباح؟ وهل لا تمانع في السير في ذات الطريق كل يوم عندما تمارس رياضة المشي؟.
وبذلك تصبح هذه الأمور من الأمور «الأوتوماتيكية» في روتينك اليومي.

 

 درس الحياة الثالث:

الخطوات الصغيرة التي تأخذها هي الأهم
 في كثير من الأحيان يكون الشخص الذي يعرقل وصولك إلى هدفك هو...أنت. يقول الخبراء، بأننا نحن من نمنع أنفسنا من تحقيق أهدافنا. فعلى سبيل المثال في حال أردت أن تخسر وزنك، فإنه من الأفضل وعوضاً من أن تركز على الهدف النهائي (وهو الوزن الذي تود الوصول إليه) الذي قد يبدو هدفاً صعباً حاول أن تأخذ خطوة صغيرة نحو هدفك هذا. ويمكن للهدف النهائي أن يبدو صعباً وبالتالي يمكن أن نبتعد عنه ولكن في حال تم توزيعه على خطوات بسيطة، فإننا نكون أكثر قدرة على الوصول إليه.

نصيحة الخبراء:
حاول قدر الإمكان أن «تفتت» الأهداف الكبيرة إلى خطوات بسيطة وحاول الالتزام بها على الأقل لمدة عشرة أيام. وفي حال أردت مثلاً أن تكثر من تناول الفواكه والخضار، حاول أن تهدف إلى تناول تفاحة واحدة بعد الغداء كل يوم.

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أطباء ـ أشعة