السكر.. طريق لذيذ إلى الهاوية!
كثر يحصلون على 500
وحدة حرارية إضافية في اليوم مصدرها السكر من دون أن يعرفوا ما لذلك من سيئات..
ثمة اعتقاد بأنه يكفي الامتناع عن تناول الدهون والحد من تناول الملح، ولا يجدون
مشكلة في تناول السكر لما يضيفه من مذاق لذيذ إلى الأطعمة التي نتناولها..
وبينما يعتقد الإنسان
أنه لا يستطيع الاستغناء عن السكر، يتبن أن الطفل يمكنه التعود على الطعم منذ
الولادة، وفي حال لم يكن السكر موجوداً فلن يطلبه أبداً.. والأمر ذاته يحدث حين نبدأ بتغيير عاداتنا
المعتمدة على السكر، نشعر بالفرق في البداية ثم نستسيغ الطعم ولا يكون بوسعنا
قبوله بالسكر مجدداً..
بعض الحقائق
المقلقة عن السكر:
السكر
في البطن:
من الواضح أن معدل
استهلاك السكر بمختلف مصادره ارتفع إلى حد كبير في أيامنا هذه.. كما إن معدلات
زيادة الوزن في محيط الخصر زادت بما أن السكر الذي نتناوله يتكدس في هذا الموضع..
وتبدو المشكلة أكثر خطورة بعد لأن هذا النوع من السمنة يظهر أكثر بين الأطفال الذي
يستهلكون اليوم مصادر السكر بأنواعها من أطعمة ومشروبات بشكل يدعو إلى القلق.
قاتل
صامت:
كثرت التحذيرات بشأن
مخاطر الملح وآثاره السلبية على الصحة، فيما لا يتم التركيز على السكر على الرغم
من مخاطره.. فاستهلاك السكر يؤدي إلى مقاومة هرمون الـ Leptin الذي يعطينا
الشعور بالشبع مما يجعلنا أكثر ميلاً للأكل بشراهة من دون معرفة الإحساس بالامتلاء
مع ما ينجم عن ذلك من سمنة ومشكلات صحية خطيرة تنتج منها.
إدمان
على السكر:
إحدى النتائج الخطيرة
لتناول السكر أشارت إلى أنه يمكن الاعتياد عليه إلى حد الإدمان.. وكثر يعجزون عن
مقاومة الرغبة في تناوله بشكل يومي روتيني وإن كانوا لا يدركون ذلك.. أما علامات
ذلك فهي الرغبة في تناول هذا النوع من الأطعمة الغنية به حتى في حال عدم الإحساس
بالجوع والخوف من فكرة الامتناع عن تناوله والإحساس بالتعب بعد الإكثار من الأكل
أو الشراهة في الأكل كرد فعل على حالات نفسية معينة.
أضرار
على الكبد:
للسكر تأثير سام في
الكبد، وهذا ما يجهله كثر.. قد يؤدي مع الوقت إلى أمراض مزمنة خطيرة.. صحيح أنه
يمكن استعادة صحة الكبد في الوقت المناسب مع اتباع نظام غذائي صحي، لكن في الوقت
نفسه يمكن في حال الإهمال بلوغ مرحلة تشمّع الكبد.
خطوات
لتقليل تناول السكر في حياتنا اليومية
ينصح خبراء التغذية
بضرورة الحد من نسبة السكر في النظام الغذائي، للوقاية من تسوس الأسنان وتجنب
زيادة الوزن والإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السكري، لكن بعض الأشخاص يجد الأمر
صعباً، بينما البعض الآخر يعتبره سهلاً.. لذا يقدم خبراء التغذية مجموعة من
النصائح والإرشادات تُسهل التخلص من السكر في النظام الغذائي تماماً...
ـ استبدل الحبوب
بالبروتين، استعض عن الحبوب والرقائق الغنية بالسكر بإفطار عالي البروتين مثل
البيض، لأنه يمنح الشعور بالشبع.
ـ راقب تناولك للسكر،
انتبه إلى كمية السكر التي تتناولها حتى في الأطعمة التي يفترض أن تحتوي نسباً
منخفضة من السكر، حاول تدوين كل ما تناولته خلال يومك واحسب كمية السكر فيه.
ـ في حال اضطررت
لتناول طعام خفيف في العمل أو علبة لبن صغيرة مثلاً، اختر اللبن الخالي من الفواكه،
فهو البديل الأفضل، استبدل اللبن بالفواكه باللبن العادي الخالي من أي إضافات، وأضف
عليه بعض التوت البري الطازج والمكسرات، حيث أن كوب لبن بالفواكه يتضمن 24 جراماً
من السكر.
ـ ابدأ بخفض كمية
السكر في الوصفة، بدلاً من إلغائه فجأة حاول تخفيض كمية السكر الموجودة في وصفة
الطعام وإنقاص الكمية إلى النصف في كل مرة.
ـ التخلي عن عصائر
الفواكه، تحتوي عصائر الفواكه على نسبة عالية من سكر الفواكه، ويخلو من العناصر الغذائية
للفاكهة نفسها مثل أليافها، استعض عن عصائر الفواكه بتناولها طازجة وتناول الماء
المضاف إليه بعض عصير الليمون أو البرتقال الطازج.
ـ الابتعاد تماماً عن
الأطعمة ذات القوام الكريمي، فكر مرتين قبل أن تلجأ إلى أنواع الجبن أو المربى أو
النوتيلا ذات القوام الكريمي، لاحتوائها على نسبة عالية من السكر، واستعض عنها
بزبدة الفول السوداني وشرائح الموز والأطعمة الخالية من السكر.
ـ توقف عن إضافة السكر
إلى الشاي، حاول تدريجياً تقليل نسبة السكر المضاف إلى الشاي الذي تتناوله يومياً،
فليكن نصف الكمية في كل مرة تشرب فيها كوباً من الشاي، فالشاي الأحمر مشروب منخفض
السعرات الحرارية وغني بالفوائد الصحية والغذائية، فهو يقلل نسبة الإصابة
بالسرطان، لكن إضافة السكر إليه تقلل فوائده وتزيد مخاطر الإصابة بالسكري.
ـ لا تحتفظ بالسكر
داخل المنزل، هي طريقة بسيطة للتخلي عن السكر، تجنب التسوق وأنت جائع، حاول إلغاء
إدخال السكر إلى المنزل، قدر الإمكان.
بدائل صحية للسكر
في الطعام والشراب:
ـ العسل الأبيض: هذا هو
البديل الأول الذي يأتي في أذهاننا بمجرد الحديث عن بدائل السكر الصحية، فإن وضع العسل
على الشاي والقهوة والمشروبات الطبيعية للتحلية أمر متعارف عليه.
ـ بودرة الفانيليا: الفانيليا
تعطي للطعام مذاقاً حلواً، فيمكن استبدال السكر بها في عمل الحلوى وبالأخص مع
الحليب (الأرز بالحليب أو المهلبية)، يمكن استخدام مستخلص الفانيليا ولكنها لن تعطي
نفس التأثير مثل الفانيليا البودرة.
ـ الملح: الملح الطبيعي
من أهم محسنات الطعم التي تساعد على إبراز السكر الطبيعي في الطعام، جربوا وضع رشة
ملح صغيرة على الخضراوات المشوية أو على العصائر الطازجة وتذوقوها.
ـ الحليب أو حليب اللوز
السادة: لأن الحليب له مذاق حلو مثله مثل الكريمة وأيضاً حليب اللوز السادة، ضعي أياً
منهم على المشروبات أو الفواكه الطازجة بدلاً من السكر واستمتعي بطعمه اللذيذ.
ـ الشوندر والجزر:
الشوندر من أكثر الخضروات السكرية على الإطلاق، أما الجزر فهو حلو باعتدال ودون مبالغة..
استخدميها في تحلية وجباتك بدلاً من السكر.. أو إن شعرت في أي وقت برغبة في تناول حلوى،
اتجهي إلى أي منهم كبديل للحلويات المصنعة والمضاف إليها نسب كبيرة من السكر لتحليتها.
ـ البصل المكرمل: يحتوي
البصل على سكر طبيعي، فالبصل في الأصل حلو المذاق ويمكن التمتع بطعم السكر فيه عن طريق
طهيه على نار هادئة حتى يصبح لونه داكناً وإضافته لأي طعام تريدين.
ـ صلصة التفاح: بديل آخر
للسكر يمكنك إدخاله بسهولة في الحلويات المخبوزة مثل الكيك والمافن وغيرها من المعجنات،
هو صوص التفاح المصنوع في المنزل، له مذاق حلو مثل السكر دون أضراره!
ـ الفواكه الطازجة: إن
أردت إضافة بعض السكريات إلى إفطارك أو حتى تناول حلوى ما، اتجهي إلى الفواكه الطازجة
بدلا من الأكلات المشبعة بالسكر، أضيفي فاكهتك المفضلة إلى اللبن، الشوفان.. أو حتى
حضري طبق سلطة فواكه واستمتعي بطعمه الحلو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق