دليل أطباء طرطوس

الجمعة، 21 مايو 2021

هل أصدقاؤك هم سند لك في هذه الحياة؟

 

هل أصدقاؤك هم سند لك في هذه الحياة؟

 

لن نكون قادرين على مواجهة الحياة بصعوباتها وتحدياتها من دون وجود أشخاص نحبهم فيها، يقفون إلى جانبنا ويدعموننا، ونشعر من خلال وجودهم أننا قادرون فعلاً على تحقيق النجاح والوصول إلى ما نريد في هذه الحياة.
ولكن، هل كنت تعلم أن كثيرين منا قد يعتقدون أنهم محاطون بمجموعة من الأصدقاء، قادرة على مدهم بالدعم الإيجابي، إلا أن هذه المجموعة في الواقع لاتكون كذلك؟.

أثبتت دراسة حديثة، أن شبكة من الأصدقاء الجيدين لا يساعدون الشخص، فقط، على أن يحيا حياة سعيدة بل إنهم يمكن أيضاً أن يمدوا في عمره.
وبينت الدراسة أن الأصدقاء الأصحاء يمكن أن يقللوا من احتمال الإصابة بالأمراض كنزلات البرد وحتى أمراض القلب والشرايين.
والأثر السلبي لعدم وجود أصدقاء جيدين في حياة الشخص يمكن أن يعادل الأثر السلبي الذي يتركه تدخين خمس عشرة سيجارة في اليوم الواحد.
ولكن إلى أي مدى يمكن أن تعتبر أنك تنعم بصحبة جيدة، وأن أصدقاءك يؤثرون بشكل صحي وسليم في حياتك؟!
في ما يلي مجموعة من الأسئلة التي حددها الخبراء والتي عليك الإجابة عنها بصراحة؛ إما بـ «نعم» أو «لا» وأنت تتذكر مجموعة أصدقائك، وبعدها تستطيع الحصول على النتيجة الحقيقية.


1 ـ هل يقدم لك أصدقاؤك مساعدة بنّاءة عندما تمر بمشكلة ما؟

2 ـ لا يصر أصدقاؤك على رأيهم، ويتقبلون سماع رأيك؟

3 ـ في حال لم يتفق أصدقاؤك مع الخيار أو القرار الذي اخترت، هل يستطيعون تقديم نصائحهم دون أن ينتظروا منك أن تنفذ ما قالوه؟

4 ـ هل نادراً ما يشتكي أصدقاؤك من الشعور بالملل؟

5 ـ هل يميل أصدقاؤك إلى عدم الشعور بالتردد في طلب معروف بسيط منك؛ كتوصيل أخٍ لأحدهم، أو شراء غرض لك، أو طلب نصيحة مهنية دون دفع ثمن الاستشارة؟

6 ـ هل يعتبر أصدقاؤك من غير المدخنين؟
7 ـ هل تجد أن أصدقاءك يأتون دائماً إليك ليشكوا لك همومهم، وهم جاهزون لرد المعروف لك عندما تحتاج أن تشكو همّك؟

8 ـ هل يتفهم أصدقاؤك أن الإنسان لا يستطيع أن يكون كاملاً، ويمكن له أن يرتكب الأخطاء؟
9 ـ هل يسعى أصدقاؤك (خاصة في حال كان وزن أحدهم زائداً) إلى تناول الطعام الصحي ولعب التمارين الرياضية؟

10 ـ هل يعتبر أصدقاؤك سعداء في حياتهم وعلاقتهم الأسرية؟
11 ـ هل يرد أصدقاؤك على اتصالاتك ويجدون الوقت للقائك؟

12 ـ هل يميل أصدقاؤك إلى قول الأكاذيب ويتحدثون بشكل سلبي عنك في غيابك؟

13 ـ هل يستطيع أصدقاؤك جعلك تضحك فعلاً من قلبك؟

14 ـ هل لأصدقائك أصدقاء آخرون غيرك؟
15 ـ هل تعتبر أنك تتواصل بشكل منتظم مع أصدقائك، سواء على الهاتف أم باللقاء وجهاً لوجه؟


الإجابة:
معظم إجاباتك كانت «نعم»
في حال كانت معظم إجاباتك هي «نعم»، فإن ذلك يعتبر إشارة إلى أن أصدقاءك هم دائرة إيجابية في حياتك.
هذا، ويشعرك أصدقاؤك بأنك شخص لا يستغنون عنه في هذه الحياة، وأنك عنصر أساسي فيها.
وذلك يعتبر أمراً إيجابياً بالنسبة إلى صحتك النفسية والفيزيولوجية.
والأصدقاء الإيجابيون يمكن أن يساعدوك فعلاً في مواجهة الإجهاد النفسي، وبالتالي يمكن أن تعاني بنسب أقل من التأثيرات السلبية الفيزيولوجية والنفسية.
والخبر السار هنا، هو أنه عندما يكون أصدقاؤك فعلاً ممتنين لحياتهم وسعداء فيها، فإنك أنت أيضاً يمكن أن تسعد في حياتك وتنتقل السعادة إليك.
وأكدت الدراسات على أهمية التكنولوجيا الجديدة في دعم الصداقة وتعزيزها، حيث يمكن لأجهزة الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي أن تساعد على تقوية الصداقة، إلا أنه من الضروري ألا يتم الاعتماد عليها دائماً من دون التركيز على اللقاء الفعلي والمباشر (وجهاً لوجه).
ولكي تحافظ على هذه النتيجة الإيجابية، حاول أن تلتقي أصدقاءك بانتظام، حتى ولو كان لديك الكثير من العمل؛ فمن خلال تنظيم الوقت يمكنك إنجاز مهماتك من دون أن تشتكي من ضيق الوقت.

 

 

معظم إجاباتك متعادلة بين «نعم» و «لا» أو أغلبها «لا»
تعتبر علاقتك مع أصدقائك بحاجة إلى تصحيح، حيث يمكن أن يؤثر بعض أصدقائك بشكل سلبي في حالتك الصحية النفسية والفيزيولوجية.
وفي حال كان أحد أصدقائك دائم النقد لما تقوله أو تفعله أو كان يحتاج إليك بشكل دائم من دون أن يظهر ذات الاهتمام عندما تحتاج إليه أو كان من غير الممكن الوثوق به، فإن هذه العلاقة يمكن أن ترفع من احتمال إصابتك بالتوتر والإجهاد النفسي.
والأصدقاء يمكن أن يكونوا السبب في الإصابة بارتفاع ضغط الدم ويرفعون من احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ويكون من الأفضل أن تحدد أصدقاءك الذين فعلاً يمكن أن يكونوا كذلك، وتحاول «إلغاء» علاقتك بهم. أما في حال كان من المستحيل إلغاؤها تماماً، فحاول أن تقلل نسبة التواصل معهم، واجعل العلاقة رسمية أكثر.
وتذكر أن تبحث لنفسك عن أصدقاء يدعمونك في هذه الحياة.
إذ بينت دراسة أجرتها جامعة آريزونا في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الوحيدين لا يحصلون على ساعات كافية من النوم، ولا يميلون إلى رؤية الطبيب عندما يكونون في حاجة إلى ذلك، بالإضافة إلى أنهم لا يستطيعون التعامل بشكل جيد مع المشكلات التي تواجههم.
لذلك عليك منذ اليوم أن تبدأ البحث عن أصدقاء حقيقيين في هذه الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أطباء ـ أشعة