دليل أطباء طرطوس

الجمعة، 30 أبريل 2021

30 تحدي خلال 30 يوم.. كل ما نحتاجه هو الرغبة في التغيير والقليل من الإرادة

 

30 تحدي خلال 30 يوم.. كل ما نحتاجه هو الرغبة في التغيير والقليل من الإرادة

تحديات بسيطة للتحول إلى شخص أفضل

 

 

قد نضيع الكثير من الوقت في البحث عن حلول لتغيير شخصيتك للأفضل، لإتقان مهارات جديدة، لتطوير نفسك، لإعادة تشكيل شخصيتك وتنقيتها من العادات السلبية التي تمضي بك نحو طريق لا تريده.. لكن في معظم الأحيان يقتصر الأمر على محاولات البحث، وبالرغم من أن العنوان يخبرك بأنها تحديات، إلا أنها لا ترقى لأن تكون كذلك، لسبب بسيط هو أنها سهلة وممكنة وبسيطة للغاية، كل ما تحتاجه لتطبيقها أن تبدأ وتقرر الاستمرار..

 



1 ـ  انشر السعادة بكلمات بسيطة:

عادة، عندما تسأل شخصاً: كيف حالك؟ يكون الجواب المعتاد: أنا بخير.. باقتضاب غريب وكأنه يصّر على قول العكس، يعطيك إشارة بأنه لا يعني ما قاله أبداً، لكن تخيل لو كان الجواب: نعم أنا بخير، إنه يوم رائع، وأنا بصحة جيدة.. إلى آخر هذه الكلمات الإيجابية، ستشعر بسعادة حقيقية وإيجابية تساعدك على بدء اليوم بشكل أفضل.. قد تبدو هذه الفكرة بسيطة للغاية ولا ترقى لكونها تحدياً من الأساس، وبالرغم من ذلك نصرّ على أن لا نبدأ يومنا إلا بالعبوس!

إذا ضقت ذرعاً بمن حولك ممن ينتهجون عقيدة العبوس والسلبية هذه كل صباح؛ كن أنت ذلك الشخص الإيجابي الذي ترغب في مقابلته، الذي يقابلك بالابتسامة والكلام المبهج، واجعل يوم الآخرين جميلاً ومبهجاً بفضل ابتسامتك وكلماتك البناءة، حتى وإن كانوا يصرون على العبوس، لا تهتم ولا تعطيهم بالاً.

 

2 ـ جرب شيئاً جديداً كل يوم:

عندما تقوم بعمل شيء جديد أياً كان، تشعر بأن ثمة شيئاً تغيّر… الحياة اختلفت، فالتجديد هو ما يضيف للحياة نكهة خاصة، ليس فقط لكونه يقتل الروتين والرتابة التي تفقدك الشعور بالحياة، لكن تجربة أنشطة جديدة كل يوم، مهما كانت بسيطة ستخلق أمامك فرص جديدة، سيكون أمامك الكثير من الأشياء لتكتشفها، والأهم من ذلك كله، ذلك الشعور الرائع الذي لا نشعر به إلا في اللحظة الأولى، لحظة تجربة أي شيء لأول مرة، تلك اللحظة التي تحمل بداخلها فيضان من الحماس والنشاط والشغف والحب، جرّب شيء جديد كل يوم، ولو كان من أجل أن تعيش هذا الشعور فقط.

 

3 ـ ادعم شخصاً كل يوم:

أياً كان نوع هذا الدعم، احرص على أن تساعد شخصاً كل يوم، معنوياً، مادياً.. لا يهم، المهم هو أن تخرج من ذاتك قليلاً، من دائرة الأنا التي تدور بداخلها بدون توقف، وتجرب أن تساعد الآخرين، بالمناسبة الأنا ستكون سعيدة جداً بذلك، أكثر حتى ممن قدمت لهم المساعدة.

 

4 ـ تعلم مهارة جديدة كل يوم:

الاعتماد على الذات هو مفتاحك لتعيش حياة صحية ومنتجة، والاعتماد على النفس لا يأتي بدون إتقان مجموعة من المهارات، حدد نصف ساعة يومياً تبحث فيها عن مهارة تساعدك على الحياة بشكل أفضل، طوّر من نفسك ولا ترضى أبداً، لا تتوقف، لا تتكاسل، لا تجعل يومك يمضي دون أن تتعلم مهارة جديدة، فتّش عنها ثم اقرأ وابحث وافهم كيف تكتسبها، كيف تجعلها جزءاً منك، كيف يمكنك زرعها بداخلك على مدار الـ 30 يوم.

 

5 ـ علّم شخصاً شيئاً ما كل يوم:

تعليم شخص ما شيئاً جديداً كل يوم قد يبدو للوهلة الأولى أمراً صعباً، لكن في الحقيقة أنت تراه صعباً لأنك لا تدرك مواهبك ونقاط القوة التي تمتلكها، فتسأل نفسك: كيف لي أن أعلم شخصاً آخر؟ أليس من الأولى تعليم نفسي أولاً؟!

عليك أن تفهم أولاً أن ما تمتلكه من مهارات وقدرات تراها عادية، بالنسبة للآخرين تعتبر تحدياً وأمراً صعب المنال، فلا تستخف بما تمتلكه من قدرات، ابحث عن شيء واحد فقط تتقنه أياً كان، وعاهد نفسك أن تعلمه لشخص ما، الرسم، الطبخ، التحدث بثقة، ممارسة الرياضة، أي شيء تتقنه ساهم به، وتذكّر أن المشاركة تعود بالنفع عليك قبل الآخرين.

 

6 ـ ساعة واحدة لاهتماماتك كل يوم:

احتفظ بساعة واحدة كل يوم لنفسك، تختلي فيها بذاتك، تمارس ما تحب بعيداً عن العمل والمشاركة والآخرين، ولا تسمح لأي شيء أو شخص أياً كان أن يخترق هذه الساعة، اجعلها وسيلة لتوطيد علاقتك بذاتك، أو للتقرب من خالقك، أو التفكير في حياتك ومستقبلك، المهم أن تمارس شيئاً تؤمن به وتحبه بقوة.

 

7 ـ عامل الجميع بلطف:

أن تعامل الجميع بشكل جيد، حتى أولئك الذين تكرههم لا يعني أنك شخص منافق، بل يعني أنك ناضج بما فيه الكفاية للسيطرة على مشاعرك، لمدة 30 يوم عاهد نفسك أن تعامل الجميع بلطف، وبانتهاء الـ 30 يوماً ستجد أنك أصبحت لا تكترث لأحد بالفعل، ووقاحة وكراهية الآخرين تبددت، لأنك ببساطة لم تعد مهتماً.

 

8 ـ ركّز على الإيجابية دوماً:

إن الفائز الحقيقي في هذه الحياة هو المتفائل، الذي يمتلك القدرة على صنع سعادته بنفسه، بغض النظر عما آلت إليه الأوضاع من حوله، يعرف دائماً أن ثمة حكمة من كل موقف سيء مر به، يؤمن أن الفشل ما هو إلا فرصة ثانية للمحاولة، فرصة للتطور والتعلم، يؤمن أن ثمة مخرجاً دوماً حتى في الأوقات العصيبة، حاول أن تعيش بهذه العقلية خلال الـ 30 يوم المقبلة، وليكن هدفك هو النظر إلى الجانب المشرق من كل شيء.

 

9 ـ دائماً هناك درس عليك تعلمه:

من المهم أن نتذكر أن كل شيء يحدث لنا في هذه الحياة، يصب في بوتقة التعلم، نحن هنا على هذه الأرض لنتعلم، فكل شخص نلتقيه، كل شيء نواجهه، هو في الأصل جزء من تجربة التعلم الكبرى التي نسميها "الحياة"، لذلك علينا ألا ننسى أبداً أن الدرس، ألا نتجاوز التجربة دون إدراك حقيقي لما كان علينا تعلّمه، خلال الـ 30 يوماً، احتفظ بدفتر صغير دوّن فيه كل درس تعلمته خلال هذه الأيام، وستخرج بكثير من المفاهيم والمعاني العميقة التي لن تعلمك إياها الكتب والمحاضرات، أن تعيش الشيء هو أفضل طريقة لتعلّمه، وليس هناك معلم حقيقي أفضل من التجربة.

 

10 ـ اهتم بحياتك واستمتع بها كما هي:

يا ترى كم حياة ستعيش؟ واحدة.. أليس كذلك؟

حسناً ما الذي يمنعك من الاستمتاع بها؟ لماذا تفنيها في مقارنة نفسك بالآخرين؟ لماذا تضيعها في التذمر والملل والسلبية؟ لماذا تتعامل معها كما لو أنها ليست الوحيدة؟ وكأن هناك أكثر من حياة أخرى في انتظارك!

باختصار شديد وبدون مقدمات، الآن هي اللحظة الوحيدة المضمونة، اللحظة الوحيدة التي تمتلكها حقاً، فابذل كل جهدك للاستمتاع بها، وعشها بكل ما تملك من حياة.

 

11 ـ تخلص من شيء واحد كل يوم:

معظمنا يعاني من الفوضى التي تحيطه أينما ذهب، في المكتب، في السيارة، في البيت، وللأسف أصبحت الفوضى شيئاً عادياً بالنسبة له، لم يعد يستغربها أو يتأفف منها، وبالرغم من أن البعض ينظر لإشكالية الفوضى، على أنها شيء تافه وإزعاجه بسيط ـ وقد تبدو كذلك أحياناً ـ إلا أن لها تأثيراً أكبر بكثير مما نعتقد، فإن هذه الفوضى الخارجية التي تغطي على كل ما يحيط بك، تنم عن فوضى داخلية أيضاً، فوضى في عقلك وأفكارك وحياتك، إنها تتغذى على تدميرك شيئاً فشيئاً، وأنا لا أبالغ هنا، الفوضى هي الطرق الأسرع للهلاك!

في 30 يوماً حاول أن تتخلص كل يوم من شيء معين، من هذه الفوضى التي تحيط بك، هكذا بمنتهى البساطة، رتب كل شيء حولك وسترى كم ستشعر بالراحة في داخلك، والأهم سترتاح عيناك التي اعتادت على الفوضى أينما وقعت، وبمرور الوقت ستعتاد التنظيم وسيثير أعصابك أي منظر فوضوي.

 

12 ـ ابتكر شيئاً جديداً:

سيكون من الرائع أن تختبر قدرتك على الابتكار خلال 30 يوماً هذه، الابتكار يعني أن تخلق شيئاً من لا شيء، أن تقدم فكرة جديدة لا شبيه لها، في مجال أنت تهتم به فعلاً وتحبه، أطلق لأفكارك العنان، قم بمفاجأة نفسك أولاً ثم الآخرين بقدراتك الإبداعية، حينها فقط ستشعر لذة الكمال والانتصار، انطلق.

 

13 ـ لا تكذب ولو لمرة واحدة:

راقب نفسك طوال 30 يوماً، وعاهد نفسك ألا تكذب كذبة واحدة، وتذكّر أن الكذب واحد، ليس هناك شيء اسمه كذبات بيضاء أو كذب بريء، إلى آخر هذه المصطلحات الغريبة التي نطلقها بهدف تبرير الكذب، الكذب كذب ولا شيء غير ذلك، توقف عن خداع نفسك والآخرين، وتحدث من القلب وعبر عن نفسك وآرائك بشفافية وصدق حقيقي، ولا تكترث بمدى صدق الآخر، يكفي أن تكون أنت صادقاً.

 

14 ـ استيقظ قبل موعدك بـ 30 دقيقة:

كم مرة استيقظت صباحاً وظللت تركض وتهرول للحاق بالجامعة أو العمل؟ كل يوم يتكرر هذا الموقف أليس كذلك؟ حسناً هذا حل بسيط وعملي يساعدك على التخلص من هذه العادة اللعينة..

جرب أن تستيقظ قبل موعدك، 30 دقيقة فقط ستعطيك الفرصة لتجهيز نفسك والاستعداد للخروج على مهل، دون أن تنسى هاتفك هنا أو دفاترك هناك، فضلاً عن أن الـ 30 دقيقة هذه لن تغيّر شيئاً إذا قضيتها في النوم، في النهاية ستستيقظ، جرب هذه الطريقة على مدار 30 يوم وشاهد كيف سيتغير يومك للأفضل، فبداية اليوم هي التي تحدده، فابدأ بشكل صحيح.

 

15 ـ اقتل 3 عادات سيئة:

حاصر 3 عادات سيئة من عاداتك لمدة 30 يوماً، ضيّق الخناق عليها، تربص بها، اقتلها، مزّقها، اجعل الـ 30 يوماً فرصة لتنقيح نفسك من عاداتك السيئة، كف عن تناول الكثير من الوجبات السريعة مثلاً، كف عن الغطرسة، كف عن التصرف بنرجسية، اقتل التردد.. 3 عادات سيئة فقط ليست بالأمر الصعب.

 

16 ـ disconnect لمدة 30 دقيقة فقط:

لمدة ثلاثين دقيقة فقط ابتعد عن الإنترنت والتلفاز وكافة الأجهزة التي تسحبك تدريجياً بعيداً عن العالم الواقعي، قد تتساءل لماذا 30 دقيقة فقط، لكنك لو راقبت يومك ستجد أن الـ 30 دقيقة هذه لا تحدث على الإطلاق، بربك هل تترك فيسبوك أو واتس اب لمدة 30 دقيقة متكاملة؟ لا أعتقد.. لذا طبّق هذه القاعدة علّها تساعدك على الشفاء من لعنة مواقع التواصل الاجتماعي.

 

17 ـ حدد هدفاً واحداً واعمل على تحقيقه:

لمدة ساعة كل يوم، قم بتكسير هذا الهدف إلى أجزاء صغيرة، وركز على جزء معين كل يوم، اعمل على تحقيقه لمدة ساعة واحدة يومياً، بالاستمرار والالتزام ستتمكن من تحقيقه، تحقيق هدف بعيد المدى مرة واحدة مستحيل، لابد من تقسيمه إلى أهداف صغيرة وتحقيق واحد تلو الآخر، اقض ساعة واحدة يومياً في العمل على هدف لطالما تمنيه وحلمت بتحقيقه.

 

18 ـ اقرأ فصلاً واحداً كل يوم:

آلاف المواقع توّفر لك الكتب والروايات المجانية، كل ما عليك هو اختيار كتاب والبدء في قراءته، مع الالتزام بأن تنهي فصلاً واحداً كل يوم، لا أكثر ولا أقل، بقراءة فصل كل يوم ستنهي الكثير من الكتب خلال 30 يوماً، ولكي لا تستثقل تنفيذ هذه المهمة حدد أنت لنفسك، عدد الصفحات التي تقدر على قراءتها يومياً والتزم بها، المهم هنا هو أن تزرع فيك عادة القراءة يومياً.

 

19 ـ كل صباح، شاهد أو اقرأ شيئاً ملهماً:

ضع تحت كلمة ملهم ألف خط، فمن المهم جداً أن تبدأ يومك بما يبث في روحك الإيجابية، السلام، الحب، لا تبدأ بقراءة أو مشاهدة شيء عنيف أو حزين كالأخبار وغيرها، ابتعد عن كل ما يتضمن مشاعر سلبية، وركز على الخطابات الحماسية والأفكار والقصص الملهمة، وسيكون بإمكانك تطبيق هذه النقطة بسهولة، طالما أنك طبقت النقطة رقم (14) واستيقظت مبكراً، وأنت تتناول وجبة فطورك على مهل، ابحث عن شيء ملهم كغذاء لروحك وعقلك.

 

20 ـ تحدث إلى صديق هاتفياً:

اجعل كل تركيزك هنا على هاتفياً، لأن المطلوب هنا أن تتواصل مع شخص ما بالصوت، بالكلام، لا بالرسائل النصية والشات، قد لا يكون لديك الوقت بالفعل لمقابلة صديق كل يوم، لكن لا تقنعني أبداً أن مكالمة هاتفية لن تتجاوز الدقائق ستكون صعبة، إنها مجرد دقائق ستتواصل فيها صوتياً، وتعطي لأناملك هذه بعض الراحة لتكف عن الكتابة عبر الشات قليلاً.

 

21 ـ حرر نفسك من شيء تدمنه:

لا يشترط أن يكون هذا الشيء مخدرات أو كحول لنسميه بالإدمان، فما أكثر الأشياء التي ندمنها وتسيّرنا هي، تتحكم فينا وفي مصائرنا ولا نعرف الخلاص منها، على سبيل المثال إدمان الإنترنت، إدمان فيسبوك تحديداً، 30 يوم كافية جداً لاستعادة سيطرتك على نفسك وقول لا في وجه هذه الأشياء التي تتحكم فيك بشكل كامل.

أيضاً من أسوأ أشكال الإدمان أن تدمن شخصاً ما، وهذا يحدث كثيراً، بيننا وبين أنفسنا نعلم جيداً أنه يحدث، ونعلم أن ثمة شخص ما في حياتنا نتعلق به تعلقاً مرضياً يصل حد الإدمان، إدمان الحديث معه، إدمان حتى الحديث عنه، إدمان البقاء معه.. حدد الأشياء، الأشخاص التي تأسرك، تقيّدك، تدمنها وتتحكم فيك بشكل كامل، ثم ضع خطة للتخلص منها في 30 يوم.

 

22 ـ مارس الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً:

ممارسة أي رياضة لمدة 30 دقيقة كل يوم على مدار 30 يوماً، ستساعدك على الاسترخاء والراحة وتفريغ الضغط العصبي والتوتر والقلق، صحتك هي حياتك فلا تدعها تذهب بإهمالك، احرص على تناول طعام صحي وممارسة الرياضة يومياً، جدد أسلوب حياتك واهتم بها.

 

23 ـ تعامل مع كائنات أخرى:

ليس المقصود هنا أن تبحث عن كائنات فضائية لتعيش معها، لكن أن تجرب الاهتمام بكائنات حية غير البشر، كأن تعتني بحيوان أليف مثلاً، أو تقوم بزراعة الزهور في منزلك والاعتناء بها باهتمام حقيقي، هنا أنت تتعامل مع أرواح حقيقية ولكن بغطاء مختلف غير الجسد البشري، ستتدفق لديك الكثير من المشاعر التي ستكتشفها للمرة الأولى، فالاعتناء بالنباتات والحيوانات الأليفة أو الطيور تجربة لها مذاق خاص، إحساس فريد لن تجده في أي نشاط آخر.

 

24 ـ واجه مخاوفك:

لا يوجد لعنة في هذا العالم أبشع من الخوف، الخوف هو قيد لعين يجعلك تعيش دائماً على حافة الأشياء، تخاف وترتعد أطرافك من فكرة تجربة أي شيء والاندماج فيه، وتنتهي حياتك لتكتشف أنك كنت تعيش على الحافة.. على حافة الحياة، لكنك لم تعشها حقاً.. 30 يوماً كافية جداً للتخلص من هذه اللعنة، الخطوة الأولى للتخلص من الخوف، هي أن تحدق به بملء عينيك، واجه حقيقة خوفك، تحدث إلى نفسك وقل: "حسنًا أنا أخاف التحدث أمام الآخرين، وسأقوم بحل هذه المشكلة في الحال"، وابدأ في البحث عن أسباب خوفك، وطرق العلاج خطوة خطوة، وأهم خطوة هنا، أن تدرك وتعي جيداً أننا خلقنا هكذا مجبولين على الخوف، كل شخص على هذا الكوكب لديه خوف مرضي من شيء ما، الظلام، الأماكن المغلقة، الفشل، الآخرين، المواجهة... تتعدد الأسباب والخوف واحد، الخوف يحرمك الحياة فلا تسمح بأن تنتهي حياتك وأنت لم تعشها حقاً.

 

25 ـ للجانب الروحي نصيب:

أياً كان دينك، فأنت حتماً تؤمن بوجود إله لهذا الكون، حسناً، المطلوب هو تحسين علاقتك بهذا الخالق العظيم، بعيداً عما يمليه عليك الآخرون، بعيداً عن السائد، عن المفهوم، عن الفكر الجماعي، ليكن لك طريقك وتجربتك الخاصة في التقرب من خالقك.

 

26 ـ نصف ساعة إيجابية قبل النوم:

هل تعلم أن ما نفكر به قبل النوم يترسخ في أذهاننا بشكل أكبر من أي أفكار أخرى؟ فكرة مخيفة، أليست كذلك؟

مخيفة لأنك تعلم كم الأفكار السلبية التي تقفز في رأسك بمجرد أن تقرر النوم، لكن مهلاً.. لماذا لا نستغل هذه النقطة في صالحنا ونفكر في كل ما هو إيجابي وملهم؟ أليس أفضل بكثير من التفكير في كل المآسي والآلام والإخفاقات التي تعرضنا لها؟

خصص 30 دقيقة هذه في التفكير في إنجازاتك اليومية، في كل شيء إيجابي قمت به، في النجاحات الصغيرة، في النصف المملوء من الكوب، هذا سينعكس على يومك التالي وعلى حياتك بشكل إيجابي أكثر مما تتخيل.

 

27 ـ اهجر الماركات:

الماركات هي أكبر خدعة في هذا العالم، وبالفعل كما قيل عنها: كذبة تسويقية اخترعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدقها الفقراء!

اسأل نفسك: هل الهدف من عملك والاحتراق فيه كترس داخل آلة يدور بلا توقف، هو اقتناء الماركات والركض خلفها كالمغيّب؟

بمعنى آخر، هل يُعقل أن ترمي كل ما بذلته من جهد ووقت وتعب بعرض الحائط من أجل إرضاء الآخرين؟

هذه ليست دعوة للتقشف والزهد، لكنها دعوة لإعمال هذا الشيء الكامن في رأسك، والتصرف بعقل ونضج في مالك الذي كسبته بعد طول عناء، كف عن شراء الأشياء التي لا تحتاج إليها من أجل الاستعراض أمام الآخرين، كف عن الركض وراء الماركات التي تدرك جيداً أنها وسيلة استنزاف لا أكثر، كف عن الاستعراض.. أموالك هذه الذي كسبتها، ليست بضعة أوراق تنفقها في أي شيء، إنها خلاصة عمرك وجهدك.

 

28 ـ دعهم يذهبون:

أحياناً تحب شخصاً ما وتتعلق به إلى درجة الجنون، يستنزف مشاعرك وأفكارك ولا يلقي لك بالاً، يعيش الحياة بطولها وعرضها، وأنت قابع في سجنه، تنتظر أن يرأف بحالك أو يحنو عليك بكلمة، حرر نفسك من هذا الشخص واطرده من حياتك فوراً وبلا تردد، وإذا كان ذلك مستحيلاً فلتضعه في المكانة التي يستحقها حقاً، حياتك أثمن من أن تنفقها في إرضاء أحد، أو أن تعيشها في انتظار أحد، تعلم كيف تستغني، كيف تعزز نفسك وتعلي منها، لا تقضي عمرك في التسول، فالعيش بهذه الطريقة تسول، الحياة على أبواب الآخرين تسول، الحياة بكلمات الآخرين وثنائهم تسول، لا تضع نفسك في هذه المكانة الحقيرة، ولتكن أنت صديق نفسك وأنت الداعم لها، لا تعش بقناعة أنك نصف ولابد من البحث عن نصفك الآخر، عمن يكملك، تنتظر من يملأ فراغك ويسد هذا النقص، عش الحياة كما جئتها فرداً، في 30 يوماً، افتح الأبواب على مصراعيها ودعهم يرحلون.. وأفسح المكان لذاتك.. ولا تأسف على أحد..

 

29 ـ كف عن الغطرسة:

كم من العلاقات الرائعة التي تنتهي بسبب موقف بسيط، بسبب أن أحد طرفي العلاقة تعامل بغطرسة وغرور، ورمى بالآخر عرض الحائط، لا تتصرف بهذه الطريقة الرعناء، كف عن التصرف بصبيانية، إذا كان هناك شخص ما في حياتك يستحق فرصة أخرى، لا تتردد في منحه إياها فجميعنا نخطئ، لا تجعل زلة أو موقفاً بسيطاً تافهاً يأتي على الأخضر واليابس، وإذا كنت أنت الطرف المخطئ لا تتردد في الاعتذار، وحافظ على علاقتك بالآخر وتمسك به إلى آخر لحظة في عمرك، طالما أنه يستحق ذلك، الحياة تنتهي أسرع مما يمكن، وليس هناك وقت حقاً لهذه التصرفات الطفولية الساذجة، 30 يوماً كافية جداً لأن تبدأ فصلاً جديداً في حياتك.

 

30 ـ صورة كل يوم:

أنت لست بحاجة إلى كاميرا احترافية هنا، يمكنك فعل ذلك من خلال هاتفك الذكي، التقط صورة واحدة كل يوم، كوسيلة لتوثيق حياتك، ولا داعي هنا لالتقاط صور غامضة وظلام حالك وهذا النمط الكئيب من الصور، التقط كل شيء جميل تقع عليه عيناك، وثّق حياتك باللقطات الجميلة المبهجة، الأمر بسيط وممتع، ولن يستغرق منك أكثر من دقائق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أطباء ـ أشعة